وضعتِ المواطنة الصحراوية أم الخير العمّارِي، والدة المعتقل
الصحراوي أبريكة العماري المتوفى بتاريخ 07 أغسطس 2015، مجموعة من الشكاوى عبر
البريد تطالب من خلالها رئيس الحكومة المغربية والمندوب العام لإدارة السجون المغربية
ووكيل ملك المغرب، بفتح تحقيق في وفاة ابنها، الذي كان يقضي عقوبة سجنية مدتها
سنتان سجناً نافذاً بالسجن المحلي بأيت ملول المغربية.
واعتبرت المواطنة أم الخير العماري، أن وفاة ابنها داخل مؤسسة
سجنية "يُعد مسّاً من حقه في الحياة"، مُطالبة بإجراء تحقيق عادل ومستقل
لتحديد ظروف وملابسات الوفاة الغامضة، وإجراء تشريح طبي لجثمانه وفق ما يتضمنه
القانون، مع تسليمها نتائجه وضمان الحق في المطالبة بتشريح مضاد يُشرف عليه أطباء
محلفون ومختصون في الطب الشرعي، إلى جانب متابعة إدارتيْ سجن أيت ملول والمستشفى
الإقليمي بأغادير على الإهمال الطبي الذي عانى منه ابنها، الذي أدى إلى وفاته داخل
زنزانته وهو يستجدي موظفي السجن والنزلاء بالغرفة 03 من أجل تقديم يد المساعدة لإنقاذا
حياته.
وأكدتْ أم الخير العماري، أنها فوجئتْ في حدود الساعة 11 صباحاً
بتاريخ 09 أغسطس 2015، بعناصر من الدرك المغربي يطرقون باب منزلها ويُخبرونها
بوفاة ابنها بعد يوم واحد من زيارتها له رفقة أخيه سيد أحمد، بغرفة معزولة عن قاعة
الزيارة بالسجن المذكور.
وأوضحتِ المعنية أنها وجدته في حالة خطيرة لا يقدر على الوقوف
ولا الكلام ويشتكي من رجليه ويديه ورأسه، حيث كشف لها وقتها عن معاناته من الإهمال
الطبي، بالرغم من كون إدارة السجن قامتْ بتاريخ 03 أغسطس 2015، بنقله إلى مستشفى "الحسن
الثاني" بمدينة أغادير، الذي لم يُخضعه للعلاج ولا الفحص الطبي ولم يمنحه أي
دواء.