وجه المُعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أكديم إيزيك نداءً إلى الشعب الصحراوي يدعونه فيه إلى رص الصف والتضامن معهم خلال مُثولهم أمام المحكمة العسكرية، التي حُدد موعدها يوم الفاتح من فبراير 2013.
وفيما يلي النص الكامل للنداء كما توصلتْ به جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين من المسؤول
عن الإعلام للجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين/ مجموعة أكديم إزيك.
نـــــــــداء
جماهير شعبنا
في مخيمات اللجوء، في المناطق المحررة، في الشتات، في جنوب المغرب، في المواقع
الجامعية وفي المناطق المحتلة.. نتوجه إليكم اليوم عبر هذا النداء على بعد أيام
قلائل تفصلنا عن الفاتح من فبراير 2013؛ موعد أراد فيه المحتل المغربي أن يُحاكم
من خلالنا وأمام محكمته العسكرية كل الجماهير الصحراوية التي صنعت ملحمة أكديم إيزيك
التي ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ الصحراوي المليء بالأيام المشرقة والانتصارات
الباهرة على مدار الأربعين سنة من النضال، هي عمر ثورتنا المجيدة من أجل
الحرية والكرامة.
إنه موعد
أراد له النظام المخزني المغربي أن يكون دليلا على جبروته وغطرسته وقدرته على
التلاعب بمصائرنا عبر استخدام سلاح المُحاكمات الجائرة كسيف مسلط على رقابنا من
أجل تركيعنا وتخويفنا والنيل من معنوياتنا التي هي زادنا الأساسي في معركة فرض
الإرادة؛ إنه ببساطة موعدٌ أراده الجلاد يوما لمحاكمة ضحيته، لكن وبفضل صمودنا
وتضحياتنا جميعا نحن وأنتم سنحوله بإذن الله إلى يوم آخر من أيام انتصارات شعبنا
المجيدة كأيام "الزملة، الكّلة ولمسايل" التي سطر فيها الإنسان الصحراوي
أروع التضحيات والأمجاد وبلغ فيها أقصى معالم المجد والشرف والإباء؛ فأنتم جماهير
شعبنا الأبي من خلال وقفاتكم التضامنية ومهرجاناتكم الخطابية ومسيراتكم وهبّاتكم
النضالية، ونحن داخل محاكم العدو وأمام قـُضاته وتحت أنظار وأسماع المراقبين
الأجانب سنحاكم جميعاً النظام المغربي على جميع جرائمه ضد أبناء شعبنا على امتداد
السنوات السبعة والثلاثين والتي هي عمر احتلاله لأرضنا وخاصة خلال تدخله الغاشم
على مخيم أكديم إيزيك صبيحة الثامن من نوفمبر 2010.
الفاتح من
فبراير 2013 إنه مناسبة لنذكر العالم ببشاعة وهمجية النظام المغربي الذي أقدمت
قواته تحت جنح ظلام ذلك اليوم وبذلك الشكل الهمجي الذي كشف للعالم مرة أخرى غطرسة
الدولة المغربية واستهتارها وضربها عرض الحائط لكل المواثيق والعهود الدولية
الرامية إلى احترام أبسط حقوق الإنسان الأساسية كالحق في التعبير والاحتجاج السلمي..
وغيرها من الحقوق؛ وفي المقابل إبان ذلك اليوم وما سبقه من أيام المخيم المجيدة
على قوة الإرادة والتنظيم وعن صمود أسطوري منقطع النظير نال به الشعب الصحراوي
إعجاب وتقدير كل شعوب العالم، وكان ذلك بداية فعلية لحراك جماهيري عارم عم المنطقة
العربية بكامل أسرها بل وامتد تأثيره إلى كل بقاع العالم.
الآن والدولة
المغربية عازمة على تقديمنا أمام محكمة الظلم والجور العسكرية وتنتظرنا من خلالها
أحكام جائرة وقاسية جاهزة ومُعدة سلفاً.
فالمسؤولية
والواجب الوطني على عواتقنا جميعا كلنا مدعوون إلى رص الصفوف وشد السواعد لنخلد معا
فصلا جديدا من فصول معركة النخوة والشرف والكرامة؛ لقد آن الأوان اليوم أكثر من أي
وقت مضى لنشمر عن سواعدنا وبكل ما نملك من قوة للدفاع عن كرامتنا وشرفنا وعزمنا
ولنعلنها صرخة مدوية وبركانا مشتعلا تحت أقدام الغزاة.
إذن فهلموا
بنا جميعا لنجدد العهد لشهدائنا الأبرار اللذين استرخصوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم
الزكية من أجل حرية وكرامة هذا الشعب الأبي حتى يعيش حرا كريما سيدا فوق كامل
ترابه الوطني الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
فلنجعل من
يوم الجمعة الفاتح من فبراير 2013 موعداً جديداً مع التاريخ، نقف فيه وقفة رجل واحد
سيراً على درب شهدائنا البررة ووفاءً للقسم الذي قطعناه على أنفسنا فوق تراب أكديم
إيزيك الطاهرة، فلنكن جميعاً على العهد ونـُسمع صوتنا للعالم وتملأ حناجرنا سماء
الدنيا بـ: "لابديل.. لا بديل عن تقرير المصير"، "لاشرعية..
لاشرعية للمحكمة العسكرية"، "يا معتقل يا رفيق سنواصل الطريق"، "لاتراجع
لا إستسلام المعركة إلى الأمام"، "صامدون صامدون رغم التعذيب والسجون"
والدولة الصحراوية مستقلة هي الحل.
عن المعتقلين
السياسيين الصحراويين/ مجموعة أكديم إيزيك
بالسجن
المحلي سلا1