نظمتْ عائلة الشيخ الصحراوي ديدا
اليزيد وقفة احتجاجاية أمام منزلها بمدينة العيون المُحتلة، تنديداً بقطع سُلطات الاحتلال
المغربية مصدر رزقها الوحيد منذ أكثر من 05 أشهر انتقاماً من مواقف أفرادها المُعارضة لبقاء الاحتلال
المغربي بالصحراء الغربية، وذلك حسبما أفادتْ به مصادر حُقوقية صحراوية من نفس المدينة.
وقالت نفس المصادر بأن أفراد
العائلة قد خرجوا على الساعة الثالثة والنصف، ونصبوا لافتة أمام منزلهم بحي الإنعاش كتبوا
عليها "عائلة أهل ديدا تدخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام وتـُحذر الدولة المغربية
مما سيقع"، وذلك بحضور المُراقبة الإسبانية ألبا ماتي، وهي كطلانية من
برشلونة.
وعلى
الساعة الخامسة والنصف قام أفراد العائلة برفع علم وطني صحراوي من الحجم الكبير على
المنزل وأخرجوا قنينتيْ غاز من الحجم الكبير، إضافة إلى 15 لتر من البنزين مُقسمة على
3 قنينات من حجم 5 لتر وعجلات مطاطية، وأعلنوا أنهم مُستعدون لإحراق أنفسهم
احتجاجاً على سياسات التجويع والتفقير التي تنتهجها الدولة المغربية ضدهم وضد المواطنين
الصحراويين، في حين تنهب خيرات بلادهم وتـُمكن منها المستوطنين المغاربة وشركات الملك
وجنرالاته.
وبعد 20
دقيقة تقريباً ـ تضيف ذات المصادر ـ قدمتْ فرقة بزي مدني مكونة من 05 أفراد يتزعمها الجلاد المغربي المعروف
الملقب بـ"الموستاش"، حيث تم تهديد إحدى بنات الشيخ ديدا باستعمال القوة، ثم حاول رجال
الشرطة نزع اللافتة منها بالقوة مما اضطر أخاها بشرايا إلى التصعيد، حيث قام بصب
البنزين على نفسه وعلى عائلته بما فيهم الأب ديدا مُهدداً بإحراق نفسه مع الجميع،
بعد أن قام بإحراق اللافتة كإنذار للشرطة.
وكما هو
مُتوقع ارتعب عناصر الشرطة ولاذوا بالفرار، ثم قاموا بإجراء اتصالات مُطولة مع
رؤساءهم قبل أن يُفتح الحوار مع العائلة التي لم يكترث أفرادها لأي شيء من ذلك، بل
واصلوا تكرار الشعارات المُطالبة بتقرير المصير، تضيف ذات المصادر.
وأتى بعد
ذلك نائب والي الأمن المغربي، الذي طلب من العائلة التوقف عن الاحتجاج، غير أن
افرادها أخبروه أنهم لن يتوقفوا عنه لأنهم حُرموا من مصدر رزقهم الوحيد
لفترة فاقت 05 أشهر، في الوقت الذي ينهب فيه المستوطنون المغاربة خيرات الصحراء
الغربية.
وبعد جولات
من الحوار يبدو أن السلطة المغربية قد خضعت لاحتجاج العائلة، حيث يعتقد أنها توصلتْ إلى حل مع أفراد العائلة الصحراوية المُحتجة.