واعتبرت اللجنة أن ما تقوم به الإدارة السجنية ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين في نهج أسلوب العقاب غير المباشر في حقهم وحق عائلاتهم، أمر بالغ الخطورة وربما تكون له تداعيات نفسية على صحة المعتقلين السياسيين.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
السلطات المغربية تمارس أعمال مهينة في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن سلا 02 المغربي
لازال المعتقلون السياسيون الصحراويون، مجموعة أكديم إيزيك، يُعانون من عدة تصرفات من قبل إدارة السجن الهدف منها النيل منهم ومن ذويهم جراء صمودهم أمام آلة العقاب المتمثلة في الاحتجاز التعسفي، والتي تسخره السلطات المغربية للانتقام منهم، حيث يعانون من التفتيش الدقيق أثناء ممارستهم حق الزيارة من قبل الموظفين وحراس السجن، كما أن عائلاتهم تتعرض لنفس المضايقات مما اضطر المعتقلين داخل السجن إلى مقاطعة الزيارة أمام استمرار إدارة السجن في نهج أسلوب العقاب غير المباشر في حقهم وحق عائلاتهم، وهو أمر بالغ الخطورة وربما تكون له تداعيات نفسية على صحة المعتقلين السياسيين والشيء الذي ينبغي التنبه إليه وأخذه بعين الاعتبار.
وفي ذات السياق نظمت ليلة البارحة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين، مجموعة أكديم إيزيك، اعتصاما بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، حيث أقيم مهرجاناً خطابياً على هامش هذا الاعتصام تخللته مداخلات من قبل مجموعة من النشطاء الحوقيين الصحراويين وعدد من المواطنين المتضامنين مع المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم، حيث صبت كافة المداخلات في رفض الأساليب التي تستخدمها الادارة المغربية لايقاع العقاب النفسي والجسدي في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين الأبرياء، كما نددت باستمرار السلطات المغربية في عدم متابعتها لموظفي سجن سلا 02 المغربي بشكل قانوني لارتكابهم خروقات قانونية وإنسانية في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين دون غيرهم.
وإذ تتابع لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية عن قرب الوضع اللا إنساني داخل الزنازن التي يقبعون خلف قضبانها فإنها في الوقت ذاته تناشد كافة المنظمات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان أن تحمل الدولة المغربية إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو تمتيعهم بكافة حقوقهم باعتبارهم سجناء رأي لا تنطبق عليهم قواعد معاملة سجناء الحق العام، وعليه فإننا نعلن ما يلي:
- تنديدنا بحملات التضييق والاستهداف المباشر وغير المباشر الذي يتعرض له المعتقلين السياسيين الصحراويين، مجموعة أكديم إيزيك، بسجن سلا 02 المغربي.
- تضامننا مع عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين في كافة الخطوات التي يقدمون عليها من أجل حماية ذويهم.
- مطالبتنا الدولة المغربية بتقديم الموظفين والمسؤولين عن ارتكاب خروقات في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين أمام المحاسبة والمساءلة.
- تحميلنا الدولة المغربية تداعيات التدهور الصحي (الجسدي والنفسي) للمعتقلين تحت ضغط الممارسات غير المبررة في حقهم وحق عائلاتهم.
لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية